الخميس , 26 ديسمبر 2024
اقرأ

الصراع بين داود باشا ويوسف كرم  1861 -1867م

الصراع بين داود باشا ويوسف كرم  1861 -1867م

أ.م.د عبد السلام محمد مهدي

وزارة التربية

Dr_salam.musira@yahoo.com

المستخلص:

اصبح جبل لبنان يعيش في ظل نظام المتصرفية ، حالة من الاستقرار النسبي، لم يشهد الجبل نظيرا له طيلة المدة العثمانية، واصبح لأول مرة يدار من السلطات العثمانية غير المحلية، وبعد أن عاش قرونا تحت أمرائه الإقطاعيين الذين كانت لهم في ذلك الوقت السيطرة على المقدرات الأساسية في المنطقة، اذ اصبح جبل لبنان في ظل هذا النظام يعيش تحت سلطة حاكم عثماني رفيع المستوى، ذو مقدرة وكفاءة ، وبضمانة الدول الكبرى آنذاك (بريطانيا، وفرنسا، روسيا، النمسا، بروسيا، إيطاليا).

كان يوسف كرم قد تولى عام 1860 ، منصب قائمقام المسيحيين ، واصبح يتطلع الى منصب حاكم ، غير أن فرنسا كانت تشعر أن تعيينه في ذلك المنصب ، ان يحقق مصالحها ، خاصة أن موقفه اصبح معقداً ، منذ أن بدأت القلاقل في كسروان على يد مؤيدي طانيوس شاهين ، الذي اتحد مع الامير مجيد شهاب الطامع في الحلول محل يوسف كرم ، في منصب قائمقام المسيحيين ، فاستخدام القائمقام القوة ضد رجال شاهين ، مما وضعه في موقف المناوئ لفرنسا ، التي كانت تميل الى احياء الامارة الشهابية . فاستقال يوسف كرم ، ثم اتفق على تعيين داود باشا ، مرشح الدولة العثمانية متصرفاً على لبنان ، وبدأت بذلك ، مرحلة تاريخية جديدة كانت القوى المتحكمة في توجيهها ، تتمثل في محاولات الباب العالي التخلص من نظام المتصرفية ، وموقف متصرفي لبنان من القناصل الاوربيين ، وفضلا عن ذلك ، واجه تطبيق نظام المتصرفية مشاكل عدة أثارها يوسف كرم ،والكنيسة المارونية ، في اطار العصبيات المذهبية.

الكلمات المفتاحية:(الصراع ، داود باشا، يوسف كرم ).

14-الصراع بين داود باشا ويوسف كرم 1861 -1867

إلى الأعلى