الديمقراطية ومظاهر التسلط التربوي لدى طلبة المرحلة الثانوية
دراسة ميدانية في قضاء الرفاعي
(بحث مستل)
أ.م.د. مؤيد فاهم محسن الفتلاوي
الباحث: عدنان خلف نصر الله
كلية الآداب، جامعة القادسية
الملخص:
تضع كثيرٌ من المجتمعاتِ الديمقراطيةَ في مقدّمة مطالبها, وتجعلها من أهم أهدافها, وتسعى نحو تحقيقها, بعد أن كانت ترزح تحت وطأة الأنظمة والسياسات المتعسّفة التي جهدت في ترسيخ التسلّط ومظاهره , ولكون الديمقراطية تؤسّس لمبادئ الحرية، والعدالة، والمساواة, والحوار الهادئ، والنقد البنّاء, كان ينبغي تطبيقها في مؤسّسات التشئة الاجتماعية والمدرسة واحدة من أهمّها ؛ بغية الحدّ من ظاهرة التسلّط وآثارها التي تسبّبت في وجودها السياسات التربوية الخاطئة وفلسفتها غير الدقيقة , والقيم الثقافية السيئة التي ورثتها المجتمعات التقليدية.
ضرورة ممارسة الديمقراطية في المراحل الثانوية ؛ لما لها من آثار واضحة في الحياة العلمية والعملية من قبيل: التوازن ، والإحساس بالأمن . أعضاء الهيأة التدريسية يمارسون أُسلوب الحوار والنقاش , ويدفعون باتجاه الترغيب وليس الترهيب , وهو دليل على استخدام أساليب الديمقراطية في المدارس . يشعر الطلبة بمعاناة التسلّط الأُسري بسبب الحفاظ على الشرف الأُسري ، والحرص الشديد من قبل الأسرة ، وتدخّلها في اختيار الصديق . العقاب مظهر من مظاهر التسلّط ، وله آثار اجتماعية ونفسية كثيرة ، كتسرّب الطلّاب من الدراسة , وشعورهم بعدم المسؤولية , والخوف والقلق , وكره التعليم . وإنّ الالتزام بالنظام يؤدّي إلى الإبداع والابتكار . ومن الآليات المهمّة للحدّ من التسلّط هي توظيف طرائق التدريس الحديثة.
النتائج التي توصّلت إليها الدراسة هي:
1ـ أكّد المبحوثين أنّ هناك عدالة في تطبيق القوانين التربوية على الطلبة وبنسبة (58%) ، وهو إشارة إلى تطبيق مبادئ الديمقراطية بشكل مقبول في المرحلة الثانوية .
2ـ يرى المبحوثين النظام التعليمي يشجّع على ترسيخ القيم الديمقراطية بين الطلبة في المدارس الثانوية وبنسبة (68.5%) ويكون له آثار إيجابية
3ـ يرى أغلب المبحوثين أنّ التعليم الالكتروني يعزّز مبدأ المساواة والحرية وبنسبة (41%) بينما المناهج الدراسية تعزّزهما بنسبة (69%)
الكلمات المفتاحية: (الديمقراطية، التسلط التربوي، التربية، الطلبة، المدارس الثانوية).
29-الديمقراطية ومظاهر التسلط التربوي لدى طلبة المرحلة الثانوية – Copy