المغايرة الحداثية في العرض المسرحي العراقي ( هسهسات انموذجاً )
أ.م.د. محمد عبدالزهرة محمد
الباحث : علي عبدالله عبدالباقي
جامعة البصرة/ كلية الفنون الجميلة
nahidhster@gmail.com
المستخلص:
شهد الفن المسرحي منذ نشأته الاولى والى وقتنا الحاضر جملة من التحولات والمتغيرات والخروج المستمر على الاطر والتقاليد والاعراف السائدة التي اتبعها بعض المسرحيون ، ومنها ما طور لينتج لنا مفاهيم وافكار واشكال مسرحية جديدة تواكب روح العصر على صعيد الجدة والمغايرة ، وترتقي بمستوى التلقي ، والتفاعل مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية ، بوصفها مهيمناً فكرياً على الفن بشكل عام والاخراج المسرحي بشكل خاص لتشكل هذه العوامل تغيرات فكرية وجمالية وطرح فني متجدد ، حيث اثرت هذه العوامل والمتغيرات على المدارس والتيارات الفكرية والفنية وأساليب المخرجين في انتاج الاعمال الحداثية المغايرة لتاتي بكل ما هو جديد ومختلف وخارج عن المألوف ، والكشف عن المغايرة الحداثية وجدليتها في العرض المسرحي من خلال اهم المخرجين الذين عملوا على انتاج المغايرة الحداثية ، والاعمال المسرحية التي حملت طابع المغايرة ، وكيف عمل فعل المغايرة على خلق وصناعة خطاب عرض مسرحي متجدد .
لذا فقد يرصد هذا البحث دراسة المغايرة الحداثية وجدليتها في العرض المسرحي ومواطن المغايرة الحداثية في المدارس والتيارات الفكرية والفنية في المسرح وكذلك المخرج المسرحي بشكل خاص واساليب المخرجين المغايرة والعروض المسرحية التي عملت على فعل المغايرة الحداثية وما احدثت هذه (المغايرة الحداثية) من جدل فكري ومعرفي وجمالي في الحقل المسرحي.
حيث اتجهت المغايرة الحداثية في تأسيس عروضها باعتمادها علي الجانب التقني والتكنلوجي في تشكيل لغة العرض وخطابها ، حيث هيمنت لغة الصورة في تشكيل فضاءات العروض المغايرة .
لذلك فقد شكلت العروض المسرحية المغايرة نزعة ورغبة كبيرة لدى المخرج المغاير من التمرد على مسرح العلبة نحو الخروج الى فضاءات اخرى جديدة لإقامة الحدث والفعل الدرامي .
لذا فقد يوصي البحث الى ادراج مفهوم المغايرة الحداثية ضمن المناهج الدراسية الاولية كمنهج مستقل ضمن مادة الاخراج المسرحي في كليات ومعاهد الفنون ، لدراسة العروض والتجارب المسرحية المحلية التي تحتوي على ملامح المغايرة الحداثية ومقاربتها بالتجارب المسرحية العالمية المغايرة .
حيث يتكون البحث المعنون ( المغايرة الحداثية في العرض المسرحي العراقي . مسرحية هسهسات إنموذجاً ) من اربعة فصول ، قسم الباحث هذه الفصول الى مباحث فرعية . حيث يتضمن الفصل الاول ( الاطار المنهجي : مشكلة البحث ، واهمية البحث والحاجة اليه ، واهداف البحث ، وحدود البحث الزمانية والمكانية وتحديد المصطلحات وتعريفها اجرائيا) . اما الفصل الثاني ( الاطار النظري والدراسيات السابقة) فقد قسم الباحث هذا الفصل الى مباحثين هما : المبحث الاول : (المغايرة والحداثية) والمبحث الثاني هو (المغايرة الحداثية في العرض المسرحي) .اما الفصل الثالث ( اجراءات البحث) فقد تناول الباحث فيها : مجتمع البحث ، ادوات البحث ، عينات البحث ، طريقة اختيار العينة ، تحليل العينة اما الفصل الرابع : ويشمل النتائج والاستنتاجات التي توصل اليها الباحث عبر تحليلها والتي ارتبطت بأهداف البحث كما شمل هذا الفصل قائمة المراجع والمصادر.
2-المغايرة الحداثية في العرض المسرحي العراقي ( هسهسات انموذجا )