الخميس , 26 ديسمبر 2024
اقرأ

اللغة العربية في وسائل الإعلام ( الواقع و المأمول )

د. عمارية حاكم / أستاذة محاضرة “أ”

رئيسة مشروع دكتوراه في اللسانيات وتعليمية اللغة العربية

قسم اللغة العربية وآدابها- جامعة الدكتور مولاي الطاهر – سعيدة / الجزائر.

hakemamaria13000@gmail.com

المستخلص:

يمثل الإعلام بكل قنواته ووسائله (تلفاز، مذياع، صحف، مجلات، أنترنت…) دعامة أساسية لازدهار اللغة في بيئتها وبين أبنائها؛ لأن واقع الإعلام العربي  لا يخدم رسالته الأساس؛ إذ إن نقل الأخبار وعرض الإشهار وحتى الكتابة في الجرائد والمجلات يتم بلغة مبتذلة تكاد تخلو من كل علامات الإعراب خاصة الإعلام الشفهي؛ لاعتقاد أولئك الصحفيين أو المخرجين أنهم يقدمون خدمة لعامة الناس؛ وهي النزول إلى مستواهم العلمي والثقافي؛ ناسين أو متناسين أن من فئة متتبعي قنوات الإعلام معظمهم شباب أو من فئة الأطفال؛  وهم الفئة الهدف التي يجب أن تصاغ لغة الإعلام بلغة فصيحة خالية من اللحن والأخطاء من أجلهم. أن الحقيقة التي يجهلها الإعلاميون هي أن رسالتهم سامية لأنها تعليمية بالدرجة الأولى، أكثر منها مجرد بث الأخبار ووصف الحوادث، ومن أجل هذه الغاية النبيلة المتمثلة في إسهام وسائل الإعلام في ازدهار اللغة العربية في بيئتها،  نسعى إلى معالجة واقع الإعلام العربي واقتراح بعض آليات التحدي علنا نجد آذانا صاغية وقلوبا واعية وأذهاننا مدركة لما قد يحققه الإعلام الموجه لخدمة أغراض الأمة، وفي مقدمتها خدمة اللغة كونها رمز الهوية، وأساس التواصلات، ثم إن الجامعة لا تتدخر جهداً مادياً ولا توجيهياً من أجل خدمة اللغة العربية في محيطها الداخلي والخارجي، لذلك فقد خصصت أقساما للإعلام والاتصال، وزودتها بمعظم الهياكل والتجهيزات الضرورية من أجل خدمة مصالح الأمه، لأن الإعلام هو بمثابة أكسجين العصر، خاصة في ظل العولمة ومجتمع المعرفة.

الكلمات المفتاحية : اللغة العربية، وسائل الاعلام، الواقع، المأمول.

رابط البحث 

إلى الأعلى