أ.د ابراهيم عمر عثمان الطاهر / كلية حنتوب –جامعة الجزيرة
م.م محمد طعيمة عبيد / طالب دكتوراه/كلية حنتوب –جامعة الجزيرة
m.alkazee@yahoo.com
المستخلص:
ان انضمام اليابان الى جانب دول المحور وباندلاع الحرب العالمية الثانية ، عزم الحلفاء على هزيمتها وانتزاع مستعمراتها بما فيها كوريا ، حيث قله المعلومات عنها فقد أعتمد الحلفاء على قوى المعارضة السياسية الكورية المتواجدة في سيبيريا وشنغهاي ، لمعرفة الأوضاع الداخلية في كوريا والتأكد من رغبة الكوريين بالاستقلال ، حيث ان الولايات المتحدة عارضت منحهم الاستقلال المباشر بحجة عدم امتلاكهم الخبرة اللازمة لأداره شؤون كوريا بعد أنهاء الاحتلال الياباني.
ان ًتقرير الحكومة الصينية للسفارة الأمريكية ببكين في 19 أذار 1943، الذي أوضحت فيه انقسام المعارضة السياسة الكورية وعجزها عن توحيد جهودها السياسية ، ولتناقض أنتمائتها الفكرية وأعربت الحكومة الصينية عن خشيتها من استغلال الاتحاد السوفيتي المعارضين الكوريين في سيبيريا ، لتشكيل فرق عسكرية منها لأقامه حكومة مواليه لهُ في كوريا، ورداً علـى ذلـك دعـا الرئيـس الصيني شـانـغ كـاي شيـك فـي رسالـة للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في 30 نيسان 1943 ، والاعتراف بحكومة شنغهاي كحكومة لكوريا ، لقطع الطريق أمام الأتحاد السوفيتي في أقامة دولة شيوعية مواليه لهُ في كوريا ، لكن روزفلت تجاهل مقترحه حرصاً على عدم أثارة الخلافات مع السوفيت ، ونظراً لما تشكله كوريا من أهمية للحلفاء طرحت المسألة الكورية في المؤتمرات التي عقدت خلال الحرب العالمية الثانية ، وكان أول مؤتمر تناول مسألة كوريا مؤتمر القاهرة.
الكلمات المفتاحية :شبه الجزيرة الكورية ، كوريا ، الصين ، اليابان .